فن الهبدلوجى
ويبدأ “الهَبْدُ” في مراحل مبكرة من حياة الإنسان، وأكثر الأمثلة على ذلك ما تقوم به “أفراخ كائنات الهبد” في الامتحانات الدراسية، حينما لا يعرف الطالب إجابات الأسئلة، ولن يستطيع ترك ورقة الإجابة خالية، فيتحول في لحظةٍ واحدة إلى “صغير كائن هبد” وتتغير ملامحه بسرعة وتلمع عيناه مع ظهور ابتسامةٍ مُمَيِّزة لكائنات (الهبد) على وجهه ثم يبدأ في كتابة أي شيءٍ يخطر على باله في ورقة الإجابة.. أي شيءٍ إلا الإجابة الصحيحة، وعند ظهور النتيجة يتحدث أو يكتب على صفحته على فيسبوك بأنه قد اجتاز الامتحانات والفضل ليس للمذاكرة إنما لـــ (الهبد) وهكذا يتحول الطالب في لحظات ويبدأ مرحلة جديدة من حياته بين كائنات الهبد المختلفة ومستقبلًا سوف يحدد، وفقًا لميوله، نوع النشاط الهَبْدِي الذي سيعتنقه.
..
من كتاب “فن الهبدلوجى” للأديب رضا سليمان